الشباب

[justify]الشباب هم الشريحة التي يُبنى على عواتقها كيان الوطن ، وعندما نتحدث عن الشباب فإننا نقصد تلك الشريحة السنيّة التي تجاوزت مرحلة الطفولة ولم تبلغ الهرم بعد وذلك يعني أنها في عنفوان قوتها الجسمية والذهنية التي تؤهلها لأن تقوم بأدوار لا يمكن لغيرها القيام بها ، ولنا أسوة في إبراهيم عليه السلام وتحطيمه للأصنام حيث قام لوحده بثورة هزّت كيان الكفار ودحرت معتقدات بالية كانت تسيطر على المجتمع حينها (قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ) الآية 60 من سورة الأنبياء ، ( فالفتيان ) أو الشباب هم من يعوّل عليهم المجتمع للنهوض به وهم الأقدر والأجدر بتحمل تلك المسؤوليات ، لذا نرى أن الدول التي لا تعطي حضاً للشباب إما أنها لا تتقدم في إطار ركب الحضارة وإما أنها تدخل في أتون الفوضى العارمة التي لا سبيل لعلاجها إلا بقيام الثورة وتحطيم كل العوائق المكبّلة للحرية والتقدم ، عليه فمن أهم واجبات الدول الناضجة هو الاهتمام ببناء جيل من الشباب الواعي المتعلم والمثقف الذي يعرف بشكل لا يقبل الجدل ما له وما عليه أي ما هي حقوقه وما هي واجباته ولا يتم ذلك حسب رأينا إلا بالاهتمام بالصغار والعناية بهم بشكل يلبي كل متطلبات الحياة الحرة الكريمة وتوفير كل حقوقهم لينشّأوا على حبهم لبلدهم وقيامهم بكل ما من شأنه رفعته وتقدمه ، وكما يقال فإذ كانت المقدمات صحيحة فالنتائج بلا شك ستكون كذلك حيث أنه لا يستقيم الظل والعود أعوج .